تمثل ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية والتسامح عناصر أساسية في مسيرة التنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجزءاً أساسياً في نسيجها الاجتماعي وإرثها الثقافي. وقد اهتمت دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بترسيخ هذه الثقافة وتنظيمها وتوسيع نطاق ممارستها عبر مجموعة من المنصات المتخصصة كالمؤسسة الوطنية للتطوع، والبرنامج الوطني للتسامح، والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات.

بدورها، تؤمن وزارة التغير المناخي والبيئة بأهمية هذه القِيَم في تحقيق التنمية المستدامة التي نصبو لها، وتدفع باتجاه ترسيخها وإشاعتها بين موظفيها والمتعاملين معها وبين أفراد وشرائح المجتمع ككل، لتصبح المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي والتسامح مؤشرات مهمة في عملنا ونجاحنا على الصعيدين الشخصي والمؤسسي.

يلقي هذا القسم الضوء على أهم مبادرات التسامح والمسؤولية المجتمعية وأنشطة العمل التطوعي التي نظمتها الوزارة أو شاركت فيها.

كلما ازدادت التحديات قوة وتعقيداً، تزداد الحاجة للابتكار. وإن مبادراتنا، التي تندرج ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، تهدف إلى تمكين الأجيال الناشئة من امتلاك مهارات الابتكار وتشجيعهم على توظيفها في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لما نواجهه من تحديات، خاصة في مجال البيئة والتغير المناخي والغذاء.