الأخبار

تأكيداً على التزامها بتعزيز إنجازات الدولة ومبادراتها الاستراتيجية: وزارة التغير المناخي والبيئة تعقد ورش عمل تفاعلية لتطوير خطة وطنية لتغير المناخ

أعقدت وزارة التغير المناخي والبيئة يومي 13 و 14 من يوليو الحالي ورش عمل تفاعلية بمشاركة ممثلين عن 25 جهة محلية واتحادية من الجهات المعنية بتطوير خطة وطنية لتغير المناخ بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز إنجازات الدولة ومبادراتها الاستراتيجية في التنويع الاقتصادي وتطبيق معايير الاستدامة البيئية واستخدام التقنيات الخضراء والنظيفة وتعزيز كفاءة وفعالية استخدام الموارد الطبيعية.

وتسعى الاستراتيجية الوطنية، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، إلى دمج السياسات والتدابير البيئية القائمة بما يتواءم مع خطط التنمية الاقتصادية للدولة. وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير خطة وطنية شاملة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، بما في ذلك العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية، والاستعداد لمواجهة آثار التغير المناخي، بالإضافة إلى إدارة البيانات وتوعية المجتمع.

وفي هذا السياق، قال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "إن التغير المناخي هي قضية عالمية تتطلب تكاتف كافة الأطراف لبذل المزيد من الجهود على جميع الاصعدة المحلية والدولية. ونحن في دولة الإمارات ملتزمون بدورنا في دعم الجهود الدولية للتصدي لآثار تغير المناخ وسنقوم بإعداد خطة وطنية شاملة للتغير المناخي للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز تدابير التكيف الوطنية والتي تتوائم مع رؤية القيادة في دفع عجلة التنمية المستدامة في البلاد بعناصرها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية."

وستعمل الاستراتيجية بشكل مكمل لمنظومة العمل القائمة في الدولة من خلال البناء على ما تم إنجازه، بما في ذلك رؤية الإمارات 2021 والأجندة الخضراء والاستراتيجية الوطنية للنمو الأخضر والتي تصب جهودها في هدف تحويل اقتصاد الإمارات إلى اقتصاد أخضر ومتنوع بحلول عام 2030. وتوفر العديد من المشاريع والبرامج القائمة حالياً قاعدة صلبة للعمل على الحد من ظاهرة التغير المناخي، من أهمها زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في مزيج الطاقة في دولة الإمارات، وتحسين الكفاءة في قطاع الطاقة والمياه، وتشجيع البحث والابتكار في التكنولوجيا الخضراء.

وستقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بإعداد هذه الاستراتيجية بالتعاون مع أصحاب العلاقة من الوزارات الاتحادية والهيئات المحلية والمجتمع المدني، وبدعم فني من المعهد العالمي للنمو الأخضر، الذي تستضيف دولة الإمارات مقره الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2011. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد هذه الاستراتيجية خلال أكتوبر من هذا العام.       

ويشار إلى أنه في ديسمبر 2015 شاركت أكثر من 190 دولة في مؤتمر باريس لتغير المناخ، حيث تم التوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من الانبعاثات والحفاظ على معدل ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حيث شاركت دولة الإمارات أكثر من 174 دولة بالتوقيع على هذه الاتفاقية في حفل رفيع المستوى عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 أبريل 2016. ويتفق العلماء على أن النشاط البشري هو المسبب الرئيسي لارتفاع نسبة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. وقد نتج عن ذلك ارتفاع في معدل درجة الحرارة وتغير في أنماط المناخ حول العالم. لذا بات التغير المناخي أحد أهم التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في الوقت الراهن.

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار