الأخبار

اختتام حملـة النظافة العربية 2017 تحت شعار: يمكن أن تحدث فرقاً بمشاركة أكثر من 120 غواصاً على شواطئ العاصمة أبوظبي

اختتمت في العاصمة أبوظبي يوم أمس حملة النظافة العربية، تحت شعار: يمكن أن تحدث فرقاً، بمشاركة ضخمة وكبيرة وصلت إلى أكثر من 120 غواصاً في هذه الحملة التطوعية التي يتم تنظيمها بصفة دورية سنوياً بهدف تنظيف شواطئ دولة الإمارات والمنطقة من المخلفات والملوثات البـيئيـة، وللترويج للبيئة البحرية في الدولة ولرياضة الغوص ولرفع مستويات الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على بيئتنا البحرية.

وكانت الدورة الثانية والعشرين من الحملة قد انطلقت يوم السبت الموافق الرابع من نوفمبر من مدينة دبا بإمارة الفجيرة وتغطي كافة إمارات الدولة، لتكون محطتها الأخيرة على شواطئ إمارة أبوظبي بتنظيم من نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وجمعية الإمارات للغوص، وبالتعاون مع وبدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، بالإضافة إلى رعاية تدوير (مركز إدارة النفايات–أبوظبي) وشراكتها الاستراتيجية في هذا الحدث الذي يعتبر الأضخم على مستوى الإمارة من ناحية التوعية والاهتمام.

كما تحظى الحملة بدعم كل من حملة "نظفوا العالم" ومقرها أستراليا وحملة "معاً من أجل سواحل عالمية نظيفة" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية ومشروع "A.W.A.R.E" التابع لمؤسسة PADI الدولية المتخصصة في مجال الغوص.

وتهدف الحملة إلى تنظيف الشواطئ ومواقع الغوص المختلفة في دولة الإمارات، إضافة إلى الدول المشاركة، وذلك عن طريق التقاط المخلفات الملوثة للبيئة وتجميعها ومن ثم تسليمها للمواقع المتخصصة من أجل الاستفادة منها من خلال إعادة تدويرها وتصنيعها. وقد بدأ برنامج الحملة في تمام التاسعة صباحاً في أبوظبي واستمر حتى الثانية عشر ظهراً، بانتشار الغواصين في البحر المقابل لكورنيش أبوظبي، بالإضافة إلى انتشار المتطوعين على الشاطئ لجمع المخلفات، مما أثمر عن نتائج إيجابية كبيرة أبرزت مدى نجاح الحملة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

 

 

وبهذه المناسبة، أكّد سالم الرميثي مدير عام النادي على أهمية هذه الحملة وما قدمته من دروس توعوية حول أهمية الحفاظ على نظافة البحر والشاطىء، وعدم رمي المخلفات في البيئة المحيطة وأهمية الحفاظ على النظافة وعدم إهمال هذا الجانب، وقال : نقدم درسا مهما ورسالة أهم عبر هذه الحملة نتمنى أن تصل لكل من يتابعها حيث أن نظافة البحر والشواطئ تساهم في حماية البيئة البحرية وأيضا تنوعها في المنطقة، ولا ننسى التأثير السلبي للمخلفات بأنواعها على الحياة البحرية والآثار التي قد تمتد أيضا للانسان لاحقاً، مؤكداً أن كل شخص لديه إمكانية أن يحدث فرقاً حقيقياً في الحفاظ على البيئة المحيطة به.

وشدد الرميثي على أن للحملة أهداف مهمة كثيرة أهمها مشاركة كافة شرائح المجتمع في هذه الحملة، وأيضا تخليص البيئة البحرية من التلوث وآثاره الخطيرة، بالإضافة إلى إعطاء درس إيجابي في كيفية الحفاظ على نظافة البيئة. وتوجه الرميثي بالشكر لكل الجهات المشاركة في التنظيم وأيضا الرعاية الاستراتيجية والشراكة من خلال هذه الحملة.

وفي تعليق له على أهداف الحملة، قال السيد عيسى بن عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للغوص: "نحن نفتخر بالمشاركة في تنظيم أكبر حملة للنظافة لغاية الآن على مستوى الدولة، والتي جاءت نتيجة التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الجهات المعنية تحت مظلة وزارة التغير المناخي والبيئة. وذلك يعتبر احتفالنا الكبير بعام الخير."

وبدوره، صرح المهندس سعيد المحيربي، مدير عام تدوير (مركز إدارة النفايات – أبوظبي) بالإنابة قائلاً: "تأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية تدوير وإحدى أولوياتها الرامية إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الممارسات والسلوكيات البيئية السليمة بما ينعكس على بنية المجتمع وتطوره. ونحن سعداء بهذه الشراكة البناءة بين تدوير ووزارة التغير المناخي والبيئة ونادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وجمعية الإمارات للغوص بما يعكس أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية، بما يعزز نشر ثقافة الحفاظ على الموارد واستدامتها."

ولدى اختتام حملـة النظافة العربية 2017، أشادت طيف محمد الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التغير المناخي والبيئة، بهذا النموذج الفريد من الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التنظيم وبالإقبال الكبير الذي شهدته الحملة التي نجحت في تحقيق أهدافها وفي رفع مستويات الوعي لدى مختلف فئات المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة.

وقالت الأميري: "تتعدد أنواع المخلفات الناتجة عن التجاوزات والممارسات الخاطئة لبعض أصحاب المهنة ومرتادي البحر، مثل إلقاء مخلفات معدات الصيد التالفة وترك الأسماك غير المرغوب فيها على الشاطئ  ورمي الأكياس البلاستيكية وغيرها. وتقوم السلطات المختصة بمتابعة نظافة الشواطئ وتوفير أماكن وحاويات للتخلص من النفايات بشكل صحي وسليم. وتحرص وزارة التغير المناخي والبيئة على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في تكثيف الجهود لحماية البيئة البحرية وتعزيز استدامتها في دولة الإمارات، كما تكثف الوزارة برامج التوعية البيئية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتدعم وتشارك بالحملات البيئية وذلك تفادياً للإضرار بالبيئة البحرية."

وتعتمد الحملة على مشاركة الأفراد المتطوعين من أعضاء جميعة الإمارات للغوص والذين يبلغ عددهم أكثر من (3000) عضو، حيث تتولى الجمعية مهمة تسجيل كميات المخلفات المجمعة وحصر نوعياتها المختلفة من أجل رصد كمية التلوث الناجمة عن تلك المخلفات، ومن ثم إرسال المخلفات الملتقطة التي يمكن إعادة تدويرها إلى المواقع المتخصصة من أجل الاستفادة منها من خلال إعادة تصنيعها.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بجمعية الإمارات للغوص على هاتف:3939390 04، أو عبر البريد الإلكتروني projects@emiratesdiving.com

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار