الأخبار

"أبوظبي للمناخ" يمهد الطريق لضمان فاعلية قمة الأمم المتحدة للمناخ سبتمبر المقبل

اختتم اجتماع أبوظبي للمناخ، بالتأكيد على ضرورة العمل على جعل 2019 عاماً فرصة للتحول لحقبة جديدة من النمو الاقتصادي المعتمد على تحفيز الاستثمار في الأعمال والنشاطات التي عبرها يمكن مواجهة التغير المناخي والحد من تداعياته.

واتفق المشاركون في الاجتماع الذي استمر على مدار يومين، على أن توجهات جهود العمل من أجل المناخ يجب أن تركز على البشر والصحة العامة بموازاة التركيز على البيئة وموارها الطبيعية بشكل عام.

وفي كلمتها تحدثت أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة عن أهمية انعقاد اجتماع المناخ في أبوظبي والحلقات والورش النقاشية المثمرة التي تخللها موجهة الشكر لكل القائمين على استضافة وتنظيم هذا المؤتمر المتميز، ودور دولة الامارات المميز في دعم مختلف الخطط والمبادرات في مجال التغير المناخي.

وتطرقت الى أهمية قمة الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقدها في سبتمبر المقبل، مذكرة بحديث الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تحديد المسار والطموح وخفض استخدام الوقود الاحفوري وأهمية العمل على تخفيض درجة حرارة الأرض وإيصال رأي المجتمعات الى الحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.

وأكدت على أهمية وضع الخطط والأهداف والعمل على ترجمتها الى واقع ملموس مؤكدة على ضرورة توحيد مسار العمل بين جميع الدول حتى يمكن إحراز تقدم في مسيرة العمل من أجل المناخ، مشددة على أهمية دعم المشاريع المحلية وبناء القدرات وإيجاد التطبيقات والتمويلات اللازمة لذلك.

ودعت الى بناء الجسور ودفع وتيرة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ودعم الصندوق الأخضر للمناخ لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

وأكدت على أهمية الربط بين العمل من أجل المناخ والصحة العامة للبشر، مشيرة إلى أن اجتماع وزراء الصحة والمناخ الذي عقد خلال اجتماع أبوظبي للمناخ ساهم بشكل كبير في إبراز العلاقة بينهما.

واختتمت كلمتها بدعوة الشباب لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ ايمانا منها بالدور الهام والحيوي الذي يتمتع به هؤلاء الشباب وكون هذه القمة ستشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والابتكارات والمعرفة مع صناع القرار في العالم.

وفي كلمته الختامية لأعمال الاجتماع أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة على أهمية دور الشباب في العمل من أجل المناخ، وضرورة الاستماع لهم ودعم ابتكاراتهم ومشاركتهم في رسم استراتيجيات العمل المستقبلية.

وأشار معاليه إلى أهمية الخطط والسياسات التي قدمها الوزراء المشاركين في القمة وضرورة العمل على صياغتها وتطبيقها لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق مستهدفات اتفاق باريس للمناخ.

واختتم معاليه كلمته بدعوة الجميع للمضي قدما للعمل من أجل المناخ، مؤكدا على أن دولة الامارات مصممة اكثر من قبل على التركيز على الفرص الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها من اجل المناخ عبر التحول لمنظومة الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن الهدف الأهم الذي تم التركيز عليه خلال الاجتماع هو جعل 2019 عاماً للتركيز على الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يخلقها العمل المناخي.

إلى ذلك استضافت دولة الإمارات ممثلة في وزارة التغير المناخي والبيئة "اجتماع أبوظبي للمناخ" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ممثلة في الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيراس، بهدف وضع أجندة العمل ومناقشة القضايا ووضع التوصيات والقرارات التي سيتم تقديمها وتنفيذها خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستنعقد في نيويورك سبتمبر المقبل، وشهد الاجتماع مشاركة ما يتجاوز 2000 مشارك من صناع القرار والخبراء والمختصين العالميين يمثلون ما يزيد عن 160 دولة، وما يتجاوز 500 ممثل للشباب من 30 دولة حول العالم.

 

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار