وقد نظمت البلدية في حديقة الختم بالتعاون مع مدارس منطقة الختم وبمشاركة (تدوير) ، فعالية بيئية وورش عمل حفلت بالعديد من الفقرات والمسابقات ، وتقديم مسرحية عن أهمية الأسمدة العضوية ،ومخاطر الأسمدة الكيماوية، حيث نالت رضا الحضور واستحسانهم. كما تم تنظيم محاضرات توعوية وتثقيفية في الحديقة بشأن الحفاظ على البيئة ، وتفعيل المسؤولية المجتمعية في هذا المجال ، ودعت البلدية جميع شرائح المجتمع إلى أهمية المشاركة في صون الطبيعة وحماية البيئة من كافة الملوثات، من خلال الالتزام الذاتي بالسلوكيات الإيجابية ، وخصوصا في مجال التعامل مع النفايات ، كذلك الأمر في مجال الانتاج الزراعي وضرورة الاعتماد على المواد الصحية الغير الضارة بصحة الإنسان أو بالتربة على حد سواء . على الصعيد ذاته حرصت البلدية وشركاؤها على تضمين الفعالية البيئية أكبر قدر من التثقيف والتوعية وإشراك طلبة المدارس في معرفة متطلبات البيئة السليمة ودور المجتمع في حفظ البيئة ، وضمن هذا الإطار أتاحت البلدية لطلبة مدارس منطقة الختم إمكانية الإبداع في تنفيذ مشاريع مبتكرة لعملية تدوير النفايات ، حيث أجرى الطلبة تجارب عملية وورش عمل ركزت على وسائل تدوير النفايات وأثرها على تحقيق التوازن البيئي، وكذلك الناتج الاقتصادي المتأتي من عملية تدوير النفايات وإمكانية الاستفادة منها واستثمارها . الجدير بالذكر أن بلدية مدينة أبوظبي عملت منذ نشأتها وما تزال على دعم جهود الاستدامة في البيئة المحلية من خلال مشاريع التخضير المختلفة في المدن وحولها وعلى طول الشوارع الداخلية والخارجية، ومنظومة كبيرة من الحدائق والمنتزهات الطبيعية، حيث تأتي مساحات الأغطية النباتية المستحدثة نتاج نهضة التخضير العملاقة ولأكثر من خمسة عقود ، وتعد خير شاهد أسهم في إحداث التغيرات الحياتية الكبيرة في محصلة الظروف البيئية السائدة. كما أسهمت البلدية بشكل مباشر في دعم عناصر التنمية المستدامة من خلال انجازها للكثير من المشاريع البيئية التي استهدفت ترشيد الطاقة واستثمار الموارد منها ،مشروع خفض استهلاك الكهرباء في مرافقها ، ومشروع إنتاج الكهرباء من مصادر بديلة ، وإعادة تدوير الاسفلت ، إضافة إلى خفض استهلاك المياه وخفض استهلاك ورق الطباعة .