وحضر الحفل، الذي نظمه المجلس البلدي في مدينة كلباء، الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، وسعادة هناء السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وسعادة محمد عبدالله الزعابي رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء إلى جانب عدد من المسؤولين.

وخلال حفل التوديع لفريق التجديف الكويتي، أعرب معالي الزيودي عن فخره واعتزازه بما يقوم به الفريق من إنجاز غير مسبوق مشيراً إلى أن أعضاء الفريق أثبتوا جدارتهم وتفوقهم وإصرارهم على التغلب على الصعوبات وتحقيق أهدافهم النبيلة لهذه الرحلة التي قطعوا خلالها نحو ألفي كيلومتر بحري بقوارب الكاياك والتي تستخدم غالباً في المسافات القصيرة أو المحدودة.

كما ثمّن معاليه أهداف رحلتهم التي تتمحور حول التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية في دول الخليج والتعريف بالممارسات الخاطئة والتجاوزات البيئية التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى استنزاف الثروات البحرية بالمنطقة خلال السنوات الماضية.

ومن جانبه، أشار سعادة محمد عبدالله الزعابي رئيس المجلس البلدي بكلباء إلى أن مدينة كلباء تضم مجموعة كبيرة من المعالم البيئية البحرية والبرية والأثرية، وذلك في إطار مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي تنفذه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، والذي يعتبر أضخم مشروع سياحي بيئي على مستوى الدولة والمنطقة. كما أشاد الزعابي بدور فريق التجديف الكويتي الذي يسعى من خلال الرحلة التي يقوم بها عبر التجديف بقوارب الكاياك الصديقة للبيئة إلى التعريف بالمعالم البيئية للمناطق التي يقوم الفريق بزيارتها متمنيا لهم التوفيق في رحلتهم والتي ستنتهي في سلطنة عمان الشقيقة.

وبدوره، أكّد بشار الهنيدي رئيس فريق التجديف الكويتي أن الرحلة الاستكشافية أبرزت دور دولة الإمارات الهام والجهود التي تبذلها في مجال الحفاظ على الثروة والبيئة البحرية من خلال القوانين والتشريعات التي تم وضعها، منوّهاً إلى ضرورة توحيد الجهود في حماية البيئة وتنميـــة مواردها وثرواتها الحية، والحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة.

الجدير بالذكر أن الرحلة الاستكشافية للفريق المكون من ثلاثة رياضيين، انطلقت في العاشر من نوفمبر 2016 من شمال دولة الكويت مروراً بمملكة البحرين، ثم قطر وبعدها دولة الإمارات على أن تختتم الرحلة في سلطنة عمان، حيث قام الفريق بزيارة المواقع البيئية البحرية التي تغطي ما يقرب من ألفي كيلومتر في البحر خلال 70 يوماً.