الأخبار

الزيودي يختتم مشاركة وفد الدولة في أعمال الدورة الخامسة لمنتدى الشرق الاقتصادي

أختتم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة مشاركة وفد الدولة الرسمي في أعمال الدورة الخامسة من منتدى الشرق الاقتصادي والتي أقيمت في الفترة من 4 – 6 سبتمبر الجاري في مدينة فلاديفوستوك في جمهورية روسيا الاتحادية، والتي التقى على هامشها بفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وعقد معالي الدكتور الزيودي خلال تواجده في الجمهورية الروسية مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين وصناع القرار، ومنها اللقاء معالي ديمتري كوبيكلين وزير الموارد الطبيعية والبيئة في جمهورية روسيا، والذي ناقشا خلاله سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتعزيز ودعم جهود العمل من أجل المناخ، كما استعرضا أهم التجارب الناجحة في البلدين، كما التقى معالي انطون كوبيكوف مستشار الرئيس الروسي،.

والتقى معاليه مع عدد من مسؤولي مراكز حماية التنوع البيولوجي وتأهيل وإعادة تأهيل الأنواع النادرة خلال مجموعة من الزيارات الميدانية التي قام بها على هامش المشاركة في أعمال المنتدى.

استدامة البناء والتشييد

وأكد معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "الإسكان والمرافق والبنية الحضرية.. استثمارات فعالة" ضمن أعمال اليوم الأول من المنتدى على أهمية تطبيق واتباع معايير الاستدامة في قطاع البناء والتشييد عالمياً لتحقيق مزيداً من حماية البيئة وصداقتها وزيادة قدرة المجتمعات على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة واستشرافها الدائم للمستقبل، تمكنت من احتلال المرتبة الخامسة عالمياً في كفاءة واستدامة البنية التحتية، وفقاً لتقرير التنافسية العالمي (2017 – 2018) والذي يشمل تصنيف 137 دولة حول العالم.

وأوضح أن التطوير المتسارع والمعتمد على معايير الاستدامة لشبكة البنية التحتية في الدولة مبني على الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة وسعيها لإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبل، فهذا التطوير من دوره تعزيز التنمية في كافة القطاعات، واستيعاب الزيادات السكانية المستقبلية.

وأشار معاليه إلى أن استهداف تحقيق الاستدامة وتحويلها لأسلوب حياة والعمل وفقا لها شمل مشاريع الإسكان والمجمعات السكنية الجديدة في كافة أنحاء الدولة.

نماذج ناجحة

واستعرض معاليه تجربة مدينة مصدر، والمدينة المستدامة، ومشاريع وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، وطبيعة معايير الاستدامة المطبقة في كلاً منها ومدى مساهمتها في خفض معدلات الكربون والاعتماد على حلول الطاقة المتجددة، وتحقيق منظومة الإنتاج والاستهلاك المستدامين.

مطالبة دولية

وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "البيئة في الشرق الأقصى: الأهداف الحالية والأفاق المستقبلية طويلة الآجل" ضمن أعمال اليوم الثاني من المنتدى، طالب معالي الدكتور الزيودي المجتمع الدولي بتعزيز جهوده لحماية البيئة ومواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، منوهاً إلى أنه وفقا لتقرير الأمم المتحدة 2019 الخاص بتقييم التنوع البيولوجي العالمي، صحة وقدرة الطبيعة على العطاء أخذه في الانخفاض بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية، كما أن معدل انقراض الأنواع اخذه في الارتفاع بنسبة متزايدة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها اتبعت نهجاً غرسه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد – طيب الله ثراه – يعتمد تحقيق التنمية الاقتصادية في ظل الحفاظ على البيئة ومواردها وتنوعها البيولوجي.

التنوع البيولوجي

وأضاف: " وبفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بات لدى دولة الإمارات في مجال حماية التنوع البيولوجي فحسب، 44 محمية طبيعية بما يشكل 15% من إجمالي مساحة الدولة، و10 محميات أراضي رطبة معترف بها دولياً، وسجلت الدولة العام الماضي معدل 61% في فاعلية إدارة المناطق المحمية بما يتجاوز المعدل العالمي البالغ 53%."

وأشار إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة مواكبة لتوجهات ورؤى الدولة أقرت منظومة تشريعية متكاملة تستهدف حماية التنوع البيولوجي، كما أطلقت العديد من المشاريع في الإطار نفسه ومنها مشروع القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ومشروع الأنواع الغازية، وبرنامج المناطق المهمة للطيور، كما تم أطلاق خطتي عمل وطنيتين لحماية أسماك القرش والسلاح البحرية.

وأضاف: " كما عملت الوزارة على تطوير المشروع الوطني للكربون الأزرق، ويجري العمل حالياً على مشروع لخارطة ذكية لرأس المال الطبيعي في الدولة."

واستعرض معاليه تجربة الدولة في الحفاظ على بعض الأنواع المهددة بالانقراض وتأهيلها وإعادة تأهيلها مثل المها العربي والفهد العربي، والصقور والحبارى.

التغير المناخي

وحول تفاقم تداعيات التغير المناخي عالمياً والجهود المطلوبة لخفض تأثيراتها، قال معاليه: "إن المنهجية التي تتعامل بها دولة الإمارات مع التحديات باتت نموذج عالمي فعال تقتدي به مجتمعات عدة، إذ يقوم على تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو."

وأوضح أن دولة الإمارات وفي إطار جهودها المحلية والعالمية لمواجهة تحدي التغير المناخي، وزيادة قدرة المجتمعات على التكيف معها، حملت على عاتقها تعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة، بهدف خفض معدلات غازات الدفيئة (المسبب الرئيس للتغير المناخي)، وخلق فرص استثمارية جديدة.

وأضاف: " على المستوى المحلي دخل مشروع نور أبوظبي (المشروع الأكبر عالمياً للطاقة الشمسية احادي الموقع) الخدمة مؤخراً، كما تم تشغيل محطة شمس أبوظبي، وجاري العمل للانتهاء من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، بالإضافة إلى مشروع عملاق للطاقة الشمسية في منطقة الظفرة في أبوظبي، وعلى المستوى العالمي ساهمت جهود الدولة عبر شركة مصدر وصندوق أبوظبي للتنمية في نشر هذه الحلول في العديد من دول العالم وبالأخص التي تعرضت لتداعيات التغير المناخي."

وتابع: " ودعما للجهود الدولية تعمل الدولة عبر استضافتها للمقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة على تكثيف وتعزيز التوجه العالمي لتحول الطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر المتجددة والنظيفة لإنتاج الطاقة."

وكان معالي وزير التغير المناخي والبيئة قد التقى على هامش المشاركة في منتدى الشرق الاقتصادي بفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونقل لفخامته تحيات القيادة الرشيدة لحكومة وشعب جمهورية روسيا الاتحادية، كما التقى معاليه بدولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مود.

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار