الأخبار

دولة الإمارات تستضيف مؤتمر الأراضي الرطبة في دبي

● توقعات بحضور أكثر من ألف مشارك في المؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة "رامسار" ● 7 أراضٍ رطبة ذات أهمية عالمية في دولة الإمارات منها محمية راس الخور للحياة الفطرية ومنتزه نادي الوريعة الوطني تستضيف وزارة التغير المناخي والبيئة المؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار" (كوب 13) في دبي، خلال الفترة بين 21 و29 من شهر أكتوبر 2018، ويأتي ذلك تأكيداً لحرص دولة الإمارات على الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.

وتقام الدورة القادمة من المؤتمر برعاية بلدية دبي وتحت شعار "الأراضي الرطبة لمستقبل حضري مستدام"، حيث سيقوم ممثلي الدول الأعضاء خلال الدورة بالاطلاع على آخر مستجدات سير العمل الخاص بالاتفاقية ودراسة أفضل الممارسات المتبعة لإدارة الأراضي الرطبة ومناقشة عدد من القضايا البيئية المستجدة، ومن المتوقع أن يشارك أكثر من ألف ممثل للدول الأعضاء والهيئات الرسمية وغير الرسمية والأكاديميين في فعاليات المؤتمر التي ستستمر على مدى تسعة أيام.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "يحتفي العالم بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- النابع عن اهتمامه الكبير بالبيئة والحفاظ عليها وتنميتها، ليكون هذا الإرث مصدر إلهام لإطلاق العديد من المشاريع والمبادرات البيئية محلياً وعالمياً. وفي هذا السياق، يحظى مؤتمر (كوب 13) بأهمية خاصة نظراً لما يشهده العالم من تدهور في التنوع البيولوجي، نتيجة التوسع العمراني وارتفاع الطلب على الأراضي لتلبية احتياجات الارتفاع في تعداد السكان، فضلاً عن تداعيات التغير المناخي وتأثيرها المباشر كارثي على البيئة".

وقالت مارثا روخاس أوريغو، الأمينة العامة لاتفاقية رامسار للأراضي الرطبة: "يحظى المؤتمر بأهمية بالغة في ظل فقدان الأراضي الرطبة حول العالم، وزيادة التهديدات الناجمة عن التغير المناخي. وسيكون مؤتمر (كوب 13) فرصة مهمة لمساعدة البلدان التي اعتمدت قرارات واضحة بصدد إدارة الاتفاقية وتنفيذها، وكذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتأخذ القرارات التي ستتخذ في دبي أهمية كبرى، وسيكون لها تأثير ملموس على الأرض، كما ستجد طريقها نحو الإقرار والتنظيم والتنفيذ في جميع أنحاء العالم".

وقال سعادة المهندس داود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: "تقوم رؤية بلدية دبي على تطوير مدينة سعيدة ومستدامة، ضمن إطار مسؤوليتها التي تشمل حماية البيئة والسكان. وتعدّ النظم البيئية الحيوية في أراضينا الرطبة من أكثر النظم الطبيعية تنوعاً وتفرداً في العالم على الرغم من وجود بلادنا ضمن منطقة قاحلة. ونحن فخورون برعاية هذا الحدث المهم حيث سيساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الأراضي الرطبة".

وأضاف سعادته إلى أن رعاية بلدية دبي لهذا المؤتمر الهام يعتبر تتويجاً لمساعي الدولة ولسمعتها الطيبة وهو ما قد يدعم من موقعها الاستراتيجي ويعزز من مواقفها في المنابر الدولية، كما يرسخ من دورها الريادي ويجعلها وجهة للدول الأخرى ومثالاً يحتذى به على كافة الأصعدة سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية.

كما وأكد سعادته إلى أن دبي السباقة في إعلان محمية رأس الخور كأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) في العام 2007، ومن هنا جاء شعار هذا المؤتمر في دورته الثالثة عشر "الأراضي الرطبة لمستقبل حضري مستدام " نسبة إلى الموقع الفريد الذي تحتله محمية راس الخور في قلب مدينة دبي محاطة بمشاريع معمارية هامة كدليل على قدرتنا في دبي على التعايش مع البيئة في انسجام والحفاظ على مواردنا الطبيعية بالرغم من الخطوات المتسارعة نحو التطور الحضاري والعمراني. 

 وقال نحن فخورون بما تزخر به إمارة دبي بأنواع مختلفة من المحميات ومنها الأراضي الرطبة  وعلى الرغم من المناخ الحار كبيئة أشجار القرم والسبخة والشعاب المرجانية في محمية جبل علي وصولا إلى بيئة المياه العذبة النادرة على مستوى الدولة في محمية حتا الجبلية.

وكانت دولة الإمارات قد انضمت إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار" قبل 11 عاماً، وأدرجت ضمنها 7 مواقع في الدولة، وهي: محمية راس الخور في دبي، ومنتزه وادي الوريعة الوطني في إمارة الفجيرة، ومحمية أشجار القرم والحفية بخور كلباء، ومحمية جزيرة صير بونعير في إمارة الشارقة، ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بو السياييف البحرية في إمارة أبوظبي، ومحمية الزوراء في إمارة عجمان ضمن قائمة الاتفاقية.

وفي الآونة الأخيرة، حظيت محمية وادي الوريعة، بإشادة عالمية بعد إدراجه ضمن قائمة اليونسكو لشبكة محميات المحيط الحيوي "بيوسفير" في يوليو 2018، والتي تشمل المحميات المتميزة بعلاقة متوازنة بين الناس والطبيعة، مع التشجيع على التنمية المستدامة فيها. وتتميز مجمعات وديان الفجيرة الطبيعية بجداولها وشلالاتها، واحتوائها على تنوع غني للحياة البرية، يشمل البومة واليعاسيب الملونة النادرة.

وتمثل اتفاقية "رامسار" معاهدة حكومية بيئية، أطلقتها اليونسكو عام 1971 لتعزيز الجهود الوطنية والتعاون الدولي بهدف الحفاظ على بيئة الأراضي الرطبة، والاستخدام المستدام لمواردها الطبيعية.

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار