الأخبار

انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني للمباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا افتراضياً

انطلقت أمس الثلاثاء - افتراضياً - فعاليات المؤتمر الثاني للمباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة والمجلس العالمي للمباني الخضراء (WorldGBC)، بالشراكة مع ماجد الفطيم القابضة، والذي تستمر فعالياته على مدار يومي 23، و24 يونيو الجاري.

ويسلط المؤتمر في فعالياته الافتراضية على 3 موضوعات رئيسة تشمل أفضل الأماكن لتجمعات الأفراد، وتعزيز التجمعات ذات الإنتاج الصفري للكربون، وتعزيز البناء المستدام.

وفي كلمته خلال المؤتمر قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: " إن تعزيز اعتماد معايير البناء الخضراء في عمليات بناء وإعادة تأهيل المباني تمثل أحد الأولويات التي تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات، مواكبة لتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها لاعتماد وتعزيز التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر."

وأضاف: " يساهم زيادة الاعتماد والتحول نحو المباني الخضراء في تسجيل نسب عالية لخفض معدلات انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خصوصا وأن قطاع التشييد والبناء يعد من أكبر القطاعات المساهمة في زيادة هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 39%، كما يستهلك ما يقارب 36% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي"، مشيرا إلى دولة الإمارات تمتلك تجربة ناجحة في هذا المجال حيث شهد العقد الماضي تعزيزاً كبيراً في دمج معايير الاستدامة في كافة عمليات قطاع التشييد والبناء المحلي.

وأوضح معاليه أن فعاليات المؤتمر ستساهم بشكل كبير في تعزيز فعاليات التعاون والتنسيق الإقليمي لزيادة معدلات اعتماد معايير المباني الخضراء في عمليات البناء والتشييد على مستوى المنطقة، عبر توفير منصة تجمع صناع القرار والعديد من ذوي العلاقة بهذا القطاع في المنطقة لاستعراض التجارب الناجحة والوقوف على كافة المتطلبات.

إلى ذلك يستهدف المؤتمر الذي يأتي تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء،  إيجاد منصة "افتراضية" لأعضاء المجلس وذوي العلاقة بهذا القطاع من العاملين به أو القطاعات الأخرى والمختصين والاكاديميين للنقاش وتبادل الأفكار حول أهمية ومتطلبات ومستقبل المباني الخضراء، وطرح سياسات واستراتيجيات ذكية وبرامج إبداعية لمستقبل هذا القطاع تتناول دور القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز تبني ممارسات البناء الأخضر وتعزيزها عبر تبنى التقنيات الحديثة، تحفيز التعاون والتنسيق الدولي في هذا المجال.

ومن جهته قالت كريستينا غامبوا الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للأبنية الخضراء :" أن مؤتمر المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيمنح فرصة لا تقدر بثمن لشبكتنا العالمية وتلك التي في المنطقة للمواءمة ما بين فرص التعلم والقيادة. في هذه الأوقات غير المسبوقة."

وأضافت :" يجب علينا تبني الانتعاش الاقتصادي الأخضر بأجندة تضع المباني في رأس أولوياتها وذلك لخلق وظائف جديدة وتحسين جودتها بشكل عام. لقد حان الوقت لنقدم على نطاق واسع بيئات مبنية صحية وعادلة ومستدامة للجميع في كل مكان."

وقال محمد عصفور، الرئيس الإقليمي لشبكة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قال: "نظرًا لأن المباني تستهلك 39٪ من انبعاثات الكربون العالمية و50٪ من استخدام الموارد العالمية، فلا خيار أمامنا سوى إعطاء المباني الخضراء الاهتمام الذي تستحقه ونحن نخطط لمرحلة ما بعد الكورونا، وسيكون مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الثاني فرصة عظيمة لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المباني ليس فقط في إصلاح كوكبنا ولكن في إصلاح الاقتصاد أيضا ".

وعلق إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدي ماجد الفطيم القابضة: "إن القمة الإقليمية للأبنية الخضراء هذا العام تمثل حدثاً خاصاً وفرصة هامة لمشاركة التجارب والخبرات حول الوضع الحالي. إن مرحلة التعافي من آثار الجائحة الحالية، تتطلب تنسيق جهود التركيز على الصحة والسلامة العامة، الحفاظ على البيئة وتعزيز القدرة على الصمود، حيث أن الحفاظ على صحة وسلامة مجتمعاتنا مع استمرار التركيز على جهود الحد من آثار التغير المناخي يمثلان ضرورة قصوي ترتكز عليها استدامة كوكب الأرض."

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار