وانطلاقاً من حرص بلدية الفجيرة على زيادة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وأهمية المحميات الطبيعية، نظمت البلدية ورشة عمل عن محمية وادي الوريعة الوطنية في مركز الأبحاث في المحمية، حيث يعد وادي الوريعة أول محمية طبيعية جبلية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، تم الإعلان عنها في عام 2009، وفي شهر أكتوبر للعام 2010 تم انضمام محمية وادي الوريعة إلى قائمة "رامسار" للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية.
تعتبر محمية وادي الوريعة مثالاً نموذجياً لبيئة المياه العذبة في منطقة جبلية وتتميز بجيولوجيا فريدة ونظام هيدروجيولوجي يدعم مخزونها المائي والذي بدوره يدعم نظام حيوي غني بالتنوع البيولوجي وهو ما يجعل من المحمية ذات أهمية ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على المستوى الدولي. حضر ورشة العمل عدد من موظفي بلدية الفجيرة، حيث قام فريق عمل المحمية بعرض فلم عن محمية وادي الوريعة، وتقديم عرض عن محمية وادي الوريعة الوطنية والتنوع البيولوجي الذي تحويه وأهمية المياه العذبة فيه والتي تتواجد على مدار العام وتدعم التنوع البيولوجي في الوادي، وتم توزيع كتيبات تعريفية عن متنزه وادي الوريعة الوطني، وفي ختام الورشة تم أخذ جولة في المحمية والتعرف عليها. تسعى بلدية الفجيرة لتطوير المحمية بشكل يتناسب مع المعايير الدولية ذات الصلة عن طريق إعادة تأهيل المحمية وصيانتها بشكل دوري والحفاظ على مواردها وحماية التنوع البيولوجي فيها.