وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن المناقشات الدورية مع أعضاء مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة تركز بشكل رئيس على الوصول إلى حلول للتحديات البيئية وتداعيات التغير المناخي المُلحّة بطريقة تضمن المحافظة على النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على الموروث الثقافي للدولة، من خلال وضع وتنفيذ خطط شاملة وطموحة تعزز من الدور والمكانة البارزة للدولة وتقدم نموذجا للعمل البيئي يحتذى به إقليمياً وعالميا.

وتناول الاجتماع مخرجات مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية " رامسار" الذي استضافته وزارة التغير المناخي والبيئة برعاية بلدية دبي في خلال الفترة من 21 وحتى 29 أكتوبر الماضي تحت شعار "الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام" بمشاركة ما يقارب من 1300 ممثلاً عن 143 من الدول الأطراف، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والخبراء المهتمين بالأراضي الرطبة وقضاياها، وممثلين الشباب والمجتمع والطلاب.

وشملت مخرجات مؤتمر "رامسار” اختيار دولة الإمارات لرئاسة الاتفاقية خلال السنوات الثلاث القادمة من خلال رئاسة اللجنة الدائمة للاتفاقية، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الحفظ والاستعادة والإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية للكربون الأزرق الساحلي، وإضافة إرشادات بشأن تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (مواقع رامسار) من أجل التنظيم العالمي لتغير المناخ.

وشملت القرارات التي تم اعتمادها خلال المؤتمر وأستعرضها المجلس في اجتماعه اعتماد قرارات استعادة الأراضي الخثية المتدهورة للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وتعزيز التنوع البيولوجي، والتقييم السريع لخدمات النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة، وتعزيز المحافظة على مناطق تكاثر وتعشيش السلاحف البحرية وتعيين المناطق الرئيسية منها كمواقع رامسار.

واستعرض اجتماع المجلس أهم الفعاليات التي شاركت بها الدولة على هامش مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار"، ومنها إطلاق جمعية طبيعة الإمارات بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة لخريطة الموائل البحرية والساحلية، وتنظيم مؤتمر المحيطات التابع للأمم المتحدة (عمل المحيطات بشأن أشجار القرم: التقدم والفرص)، وإعلان بلدية دبي عن محمية جبل علي الرطبة كموقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة دبي، إلى جانب فعالية هيئة البيئة – أبوظبي "أقرب إلى الطبيعة" لاستعراض الابتكارات في أبحاث الأراضي الرطبة وعلم المواطن وقصص من إمارة أبوظبي، وإطلاق هيئة البيئة والمحميات الطبيعية – الشارقة للاستراتيجية الإقليمية لمراقبة الطيور والأراضي الرطبة في شبه الجزيرة العربية.

واشتمل جدول أعمال الاجتماع الاطلاع على مستجدات العمل في البرنامج الوطني للتكيف مع التغير المناخي، وآلية تقييم المخاطر المناخية، وكيفية اتخاذ إجراءات التكيف المناسبة، بالإضافة إلى التطرق للتطبيق الذكي للسياحة البيئية بالدولة "كنوز الطبيعة في الإمارات" ومناقشة مستجداته.

وأخيرا، اطلع الأعضاء خلال الاجتماع على معرض بيئتي مسؤوليتي الوطنية الذي نظمته الوزارة للعام العاشر على التوالي، بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في مدينة العين، بالتزامن مع مهرجان صون الطبيعة الذي ينظمه المركز في نوفمبر الجاري، ومسابقة الزراعة في المدارس التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والاستطلاع السنوي لحالة الوعي والسلوك البيئي في دولة الامارات العربية المتحدة للعام 2018، والخطة التنفيذية لاستراتيجية النفايات البلاستيكية، وحظر تداول وحيازة واستخدام أجهزة إصدار أصوات الطيور البرية بهدف جلبها وصيدها.

إلى ذلك حضر الاجتماع سعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعادة عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة شركة الغرير للموارد، وسعادة المهندس داوود الهاجري المدير العام لبلدية دبي، وسعادة عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وسعادة منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام دائرة البلدية في رأس الخيمة، وسعادة محمد الافخم مدير بلدية الفجيرة، وسعادة الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في راس الخيمة، وسعادة المهندس إبراهيم الوهابي الوكيل المساعد لشؤون الأشغال في وزارة تطوير البنية التحتية، وسعادة عبدالله سلطان الفن الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصناعة في وزارة الاقتصاد، وسعادة المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة، عبيد الصقال نائب مدير بلدية أم القيوين، وسعادة عبدالله البلوشي مستشار التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي، والمهندس خالد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والمهندسة مريم البلوشي مدير قسم الدراسات البيئية بالهيئة العامة للطيران المدني في دبي، وإبراهيم الزعبي رئيس الاستدامة في مجموعة ماجد الفطيم، وممثلين عن دائرة البلدية في رأس الخيمة، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق".