وخلال الاجتماع، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن تأسيس مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة من قبل مجلس الوزراء جاء نابعا من رؤية القيادة الرشيدة الثاقبة وجهود الدولة في تبني أفضل الممارسات الدولية لترسيخ مفهوم الاستدامة ليكون أسلوب حياة يشمل مختلف القطاعات ويندرج في كافة الخطط التنموية بحيث يضمن الحفاظ على بيئتنا المحلية لنا ولأجيال المستقبل.

وأضاف أن المجلس يسعى إلى إيجاد حلول للتحديات البيئية المُلحّة التي تواجه الدولة بطريقة تضمن المحافظة على النمو الاقتصادي من جهة وحماية الموروث الثقافي والحضاري من جهة أخرى ، إذ يهدف للعمل على وضع وتنفيذ خطة شاملة وطموحة تكون مثالاً يحتذى به في المنطقة في التعامل مع مواضيع التغير المناخي والبيئة.

وخلال الاجتماع، ناقش الزيودي مع الأعضاء الحضور أهم مستجدات التغير المناخي وتداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 1 من شهر يونيو الجاري انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.

كما استعرض الاجتماع الخطة الوطنية للتغير المناخي التي تطمح إلى دعم جهود الدولة القائمة في مجال التغير المناخي وذلك ضمن إطار واسع ومدى زمني محدد في مجال إدارة انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى الدولة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي، ومجال زيادة القدرة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي، ومجال تعزيز التنوع الاقتصادي وإشراك القطاع الخاص في الدولة من خلال تبني حلول مبتكرة للتحديات المترتبة على التغير المناخي.

وتم كذلك التطرق لمستجدات دليل السياسات العامة في مجال العمل البلدي، إذ تم اقتراح محاور الدليل وهي سياسة وآلية تطوير البنية التحتية والتخطيط، وسياسة ضمان الاستغلال الامثل للموارد في التشييد والبناء، وسياسة الادارة المتكاملة للنفايات، وسياسة الصحة العامة والسلامة المهنية، وسياسة التشجير وتجميل المدن، وسياسة فرض المخالفات والغرامات، وأخيرا سياسة الازمات والكوارث وحالات الطوارئ.

كما ناقش الاجتماع أهم مستجدات اللجنة الفنية للتثقيف والتوعية، حيث تم التطرق إلى تنفيذ اقتراح البرامج وخطط التثقيف والتوعية على مستوى الدولة من خلال عقد ورش عمل لتنفيذ مبادرة المدارس المستدامة لبدء تنفيذها. بالإضافة إلى مستجدات اللجنة الفنية للشؤون البيئة والتطرق إلى القرارات والسياسات البيئية المحلية الخاصة بالشؤون البيئية، ومسارات عمل جودة الهواء، ومسارات عمل البصمة البيئية.

وحضر اجتماع مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة كلاً من سعادة يعقوب يوسف الحوسني مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة المهندس ابراهيم عبدالله الوهابي الوكيل المساعد لشؤون الاشغال بوزارة تطوير البنية التحتية، و سعادة عبدالله سلطان الفن الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصناعة بوزارة الاقتصاد، وسعادة المهندسة فاطمة محمد خليفة الشامسي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة وطاقة المستقبل بوزارة الطاقة، وسعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام - المجلس الأعلى للطاقة دبي، وسعادة حسين ناصر لوتاه مدير عام  بلدية دبي، وسعادة هناء سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وسعادة عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام  دائرة البلدية والتخطيط عجمان، وسعادة المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة دائرة البلدية والتخطيط عجمان.

وشهد الاجتماع كذلك حضور كل من سعادةسالم محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة الشارقة، وسعادة الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، و سعادة المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام بدائرة الأشغال والخدمات العامة رأس الخيمة، وسعادة/ منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام دائرة البلدية رأس الخيمة وسعادة عبيد سلطان طويرش القائم بأعمال مدير دائرة بلدية أم القيوين، وسعادة  عيسى عبدالله احمد الغرير رئيس مجلس إدارة  شركة الغرير للاستثمار، والدكتورة داليا المثنى الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك في منطقة الخليج، والسيد ابراهيم الزعبي رئيس الاستدامة بمجموعة ماجد الفطيم، و المهندسة مريم علي البلوشي مدير الدراسات البيئية بالهيئة العامة للطيران المدني بدبي، ومريم الشامسي ممثلة وزارة المالية.