الأخبار

وزير التغير المناخي والبيئة: تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق الاستدامة أولوية في دولة الإمارات

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق توجهات الاستدامة وتحول الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر يمثل أحد أولويات دولة الإمارات، وبفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة شهد العقد الأخير تطوراً وتعزيزاً كبيراً في مشاركة الشباب في هذا المجال ودعماً لقدراتهم الابتكارية والابداعية لتطوير حلول تقنية تسهم في تحقيق الاستدامة.

وقال في حواره مع ممثلي الشباب ضمن منتدى الشباب والاستدامة الأول الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" على هامش الدورة العاشرة من اجتماعات جمعيتها العمومية: " إن طاقة البشر لا تنضب وتستحدث دائما بدعم وتحفيز قدرتهم على الابتكار، وبالأخص فئة الشباب، وعبر تحفيز هذه الطاقة وتوظيفها بالشكل المناسب يمكن الوصول دائما إلى حلول لكافة التحديات التي تواجهنا، لذا تولي دولة الإمارات الاهتمام بالاستثمار في البشر عموما والشباب بشكل خاص أهمية كبرى، لضمان تحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة."

وأضاف: " إن مواجهة التحديات تتطلب عمل جماعي من كافة مكونات المجتمع، وبالأخص التغير المناخي الذي بات يشكل التحدي الأهم الذي يواجه البشرية جمعاء، وعلى الشباب مسؤولية كبيرة في هذه المواجهة فهم الفئة الأكبر تأثيراً على المجتمع، والأكثر إلماماً بالتكنولوجيا الحديثة، والأقدر على تطويعها وتوظيفها لابتكار حلول فعالة قادرة على إيجاد فارق في مسيرة العمل من أجل المناخ."

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة أطلقت العديد من المبادرات الداعمة والممكنة لإشراك الشباب في العمل من أجل المناخ، فخلال العام الماضي اطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة استراتيجية شباب الإمارات للمناخ محلياً وعالمياً، وضمن فعاليات أسبوع ابوظبي للاستدامة التي ستنطلق الأثنين المقبل ستبدأ الدورة الثالثة من ملتقى تبادل الابتكارات في مجال المناخ – كليكس – الذي يستهدف تعزيز القدرات الشبابية الابتكارية في مجال الاستدامة وعرض ابتكاراتهم على مستثمرين ورجال أعمال لتحويلها إلى مشاريع واقعية.

وطالب معالي الدكتور الزيودي ممثلي الشباب المشاركين في المنتدى من مختلف دول العالم بتكثيف جهودهم في نشر الوعي في مجتمعاتهم بطبيعة تحدي التغير المناخي، وكيفية مساهمة كل فرد في مسيرة العمل الجماعي من أجل المناخ، لتعزيز الحراك العالمي لضمان مستقبل مستدام.

وشارك في منتدى "الشباب والاستدامة" الأول الذي نظمته "آيرينا" معالي تيجاني محمد باندي رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".

وضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة الجديدة لاجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، شارك معالي الدكتور ثاني الزيودي في "منتدى آيرينا للمشرعين 2020".

وفي بداية كلمته خلال المنتدى طرح معاليه تساؤلاً على المشاركين حول كيف يمكننا جميعاً المساهمة في حماية كوكبنا.

وقال معاليه في كلمته: " إن الجزء الأكبر من مسؤولية تكثيف وتسريع وتيرة نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة والمتجددة يقع على عاتق المشرعين وصناع القرار، لذا يجب عبر اجتماع الجمعية العمومية لـ (آيرينا) الخروج بقرارات أكثر دعما لمسيرة تحول الطاقة عالمياً، وتعزيز المزيد من شراكة ومساهمة القطاع الخاص في هذه المسيرة."

وأشار معاليه إلى الجهود التي بذلتها "آيرينا" بدعم وتعاون دولها الأعضاء والتي ساهمت في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة عبر المصادر المتجددة خلال العقد الماضي حيث ارتفعت من 1.1 مليون ميجا وات إلى 2.35 مليون ميجا وات.

وأضاف: " وفي منطقة الخليج العربي وحدها وعبر الدعم الذي قدمه صناع القرار والمشرعين سجلت مشاريع الطاقة المتجددة نمو بنسبة 300% في الفترة نفسها."، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ساهمت في نمو مشاريع الطاقة المتجددة بشكل كبير، حيث تستحوذ الدولة على 70% من إجمالي هذه المشاريع في منطقة الخليج بالكامل.

وقال معاليه: " إن ما تم تحقيقه عالمياً من تطور ونمو في قطاع الطاقة المتجددة يدعو للفخر، لكن الطريق ما يزال طويلاً ويحتاج لمزيد من العمل والجهد لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة."

 إلى ذلك شارك في افتتاح المنتدى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام لـ"آيرينا".

 

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار