كلمة الوزير

شكلت بيئتنا الطبيعية المحلية بما تحويه من موارد وتنوع بيولوجي جزءًا لا يتجزأ من هويتنا، وحظت حمايتها والعمل من أجلها بأولوية استراتيجية لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

بتوجيه ورؤى قيادتنا التي تستشرف المستقبل دائماً وبدعمها المستمر خطت الدولة خطوات كبيرة في هذا المجال، ورسمت لنفسها مكانة بارزة على الساحة الإقليمية والعالمية كداعمة ومبادرة لكافة جهود العمل من أجل البيئة والمناخ.

فعلى الصعيد الإقليمي، كانت الإمارات هي الدولة الأولى التي تنضم وتوقع على اتفاقية باريس للمناخ، وأول من أطلق خطة وطنية للتغير المناخي في المنطقة والتي أوجدت عبرها إطاراً عاماً ومحفزاً لجهود الحد من مسببات التغير المناخي وتعزيز التكيف مع تداعياته.

وقبل عقد ونصف من الزمن فحسب اطلقت دولة الإمارات مسيرة تبني حلول الطاقة المتجددة، لتصبح اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى به في هذا المجال، وأحد أهم الداعمين لاستخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة على المستوى الدولي سواء بالدعم لمساعدة الدول النامية أو الاستثمار في مختلف أنحاء العالم، كما باتت منصة لأحداث وفعاليات دولية هامة ومتخصصة في هذا المجال ومنها أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يستضيف سنوياً قائمة من أهم العاملين والمتخصصين وصناع القرار في مجال الطاقة المتجددة.

وعبر العديد من الفعاليات الأخرى الهامة مثل القمة العالمية للحكومات تعمل دولة الإمارات على تحفيز الجهود الدولية وتسريع وتيرتها وتكثيفها للعمل من أجل ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة. ومواكبة لهذه المسيرة الحافلة بالإنجازات وتعزيزاً لتنافسية دولة الإمارات، نحرص في وزارة التغير المناخي والبيئة بشكل دائم على بذل كافة الجهود والتعاون مع مكونات المجتمع محلياً وإقليميا وعالميا، لحماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، وتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم الابتكارية، والاستفادة من أحدث التقنيات وتوظيفها بالشكل الصحيح لتحقيق الاستدامة، ما يضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

ومن أولوياتنا الاستراتيجية التي نحرص عليها تحقيق التنوع والأمن الغذائي عبر تقديم الدعم المادي والارشادي والتطويري اللازم للقطاعات المنتجة للغذاء مثل القطاع الزراعي وقطاع الصيد، كما نستهدف الحفاظ على الصحة العامة وتعزيزها عبر ضمان سلامة الغذاء بالعديد من الآليات والمعايير والتشريعات.

ومواكبة لتوجهات دولة الإمارات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بتحقيق سعادة المتعاملين نعمل بشكل دائم على تطوير منظومة قنوات رقمية تضمن سهولة وصول المتعاملين لخدماتنا، وعبر الموقع الإلكتروني للوزارة وتطبيقاتها الذكية نوفر إمكانية الوصول على مدار الساعة إلى مجموعة كبيرة من الخدمات عبر الإنترنت، ونتيح إمكانية الاطلاع والتعرف بشكل أوسع على جهودنا، كما نعمل عبرها على رفع الوعي المجتمعي بسلوكيات الحياة المستدامة من إنتاج واستهلاك مسؤولين وتحفيز تبني كافة مكونات المجتمع لها انطلاقا من مبدأ أن حماية البيئة وتحقيق استدامة مواردها وتنوعها البيولوجي مسؤولية الجميع. لمزيد من تطوير خدماتنا وتحقيق سعادة متعاملينا، أدعو كافة متصفحي الموقع الالكتروني للوزارة مشاركتنا آرائهم واقتراحاتهم لنساهم سوياً في حماية بيئتنا وتعزيز تنافسية دولتنا وتحقيق الاستدامة وضمان مستقبل أفضل للجميع.