وبالنيابة عن لجنة مبادرات رئيس الدولة، قامت الوزارة بالتوقيع على العقد مع شركة سيريس أسوشيتس التي رسى عليها المشروع، الذي يندرج ضمن مشاريع لجنة مبادرات رئيس الدولة وبدعم ومتابعة مباشرة من وزارة شؤون الرئاسة.

ويأتي المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 11.8  مليون درهم إماراتي، كمرحلة تحضيرية استباقية لمشروع معالجة وتأهيل المكب الرئيسي في المدينة، حيث سيقوم المقاول الحالي بتحضير وتجهيز العمل للمرحلة الرئيسية المستهدفة والتي ستتضمن معالجة شاملة لأرض المكب الحالي الذي يستخدم للتخلص من النفايات المتولدة بالإمارة.

وفي هذا الإطار، قال المهندس يوسف الأحمد الريسي، مدير إدارة النفايات بوزارة التغير المناخي والبيئة: "تشكّل الإدارة المستدامة للنفايات إحدى أهداف الوزارة الاستراتيجية والرامية إلى معالجة مشكلة النفايات في الإمارات الشمالية في إطار تحقيق الاستدامة البيئية وتماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية لحكومة الامارات 2021 من أجل الوصل إلى نسبة 75 % في معالجة النفايات، وذلك من خلال استخدام التقنيات المتطورة والصديقة للبيئة في تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات."

وأشار الريسي إلى أن هناك الكثير من التحديات في إدارة النفايات، نظراً إلى زيادة كميات النفايات المنتجة يومياً بسبب الزيادة السكانية المطردة والنمو الاقتصادي في مختلف المجالات الصناعية التطويرية وغيرها، وكذلك وجود كميات كبيرة من النفايات غير المصنفة، التي يتم إلقاؤها بطرق غير نظامية، خاصة وأن التخلص العشوائي من النفايات يشكل خطراً كبيراً على التنوع البيولوجي ويسبب مخاطر صحية للناس.

وأضاف: "سيكون المشروع أحد الحلول المستدامة والرائدة التي ستسهم في دفع عجلة التقدم والريادة لوضع الإمارات في مصاف أفضل دول العالم بحلول العام 2021، حيث تستدعي الضغوط والتحديات التي تواجهها النظم البيئية في دولة الإمارات وتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية مواصلة العمل على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة قادرة على مواجهة هذه الضغوط والتحديات حاضراً ومستقبلاً."

وبموجب العقد، سيقوم مقاول المرحلة الأولى، فور انتهاء مدة عمله المحددة بتسعة أشهر،  بتجهيز الموقع وتسليمه لمقاول عملية التطوير الرئيسية التي ستتخللها أعمال معالجة لنفايات البناء والهدم والنفايات البلدية الصلبة ونفايات الصرف الصحي التي تم ردمها عبر السنوات الماضية في هذا الموقع.

وتشتمل مراحل تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على تطوير محطة  الفرز MRF القائمة مع أعمال الصيانة بالإضافة  إلى تركيب مكبس النفايات المتبقية مع معدات التشغيل والنقل، علاوة على إصلاح وإعادة تركيب الطبقة المبطنة المموهة لحفرة الطمر في المكب الحالي لتأهيل حفرة الطمر الحالية، وإضافة حفرة طمر جديدة لتتضمن الأعمال المدنية في مكب النفايات الجديد.

ومن المقرر أن يتم تحويل عملية التخلص من النفايات البلدية إلى أرض المكب الجديد الذي سيحتوي على خليتين هندسيتين صحيتين سيتم تنفيذهما وفقاً للمعايير الفنية المعتمدة دولياً، وستوفران مساحة كافية ومدة زمنية أطول لاستقبال وردم النفايات المتولدة في الإمارة. كما ستحتوي أرض المكب الجديد على مشاريع بيئية أخرى، تتضمن محطة الصرف الصحي الجديدة، التي ستخدم القطاع السكني والتجاري بالإمارة، بالإضافة إلى محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة ومحطة معالجة نفايات البناء والهدم، وهي مشاريع من المتوقع تنفيذها بحلول نهاية العام الجاري.