الأخبار

على هامش مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل معالي الدكتور ثاني الزيودي يدير جلسة نقاش تفاعلية مع شباب الإمارات

على هامش انطلاق الدورة الافتتاحية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي،وزير التغير المناخي والبيئة، بإدارة جلسة نقاش تفاعلية مع الطلبة الجامعيين الإماراتيين المشاركين في المجلس، الذي يعقد على مدار يومي 7 و 8 مارس الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وركّز معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال الجلسة النقاشية، التي عقدت تحت عنوان "التغير المناخي والبيئة: فرص متاحة للازدهار"، على التغير المناخي وتأثيره على البيئة ومستقبل الحياة وأنماط العيش التي نتبناها وجهود دولة الإمارات للحد من تداعياته، بالإضافة إلى الدور الهام والمحوري الذي يمكن أن يؤديه الشباب الإماراتي من خلال المشاركة الفاعلة في الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي، والمساهمة في المحافظة على الدور الريادي لدولة الإمارات في الجهود الدولية المبذولة لتشكيل مستقبل أفضل للبشرية.

وأوضح الدكتور الزيودي إلى أن الاستدامة ليست أمراً جديداً في دولة الإمارات، فقد مارسها أجدادنا لسنوات طويلة، مشيراً إلى الاهتمام المبكر الذي أولاه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – لقضية البيئة والاستدامة، وإلى إرثه في الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد القليلة المتاحة لضمان بقاء تلك الموارد للأجيال اللاحقة.

ونوّه معاليه إلى التحولات المهمّة التي شهدتها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لا سيما في مجال التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الطاقة، وإلى مجموعة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي مقدمتها استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء والتي تم بموجبها تبني نهج الاقتصاد الأخضر كخيار استراتيجي لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكريون. كما أشار إلى العديد من المبادرات والخيارات الاستراتيجية التي تبنتها دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي كالعمارة الخضراء، والنقل المستدام، وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد، وغيرها.

وأشاد الدكتور ثاني الزيودي بالبصمات التاريخية والجهود الفاعلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،في مجالات نشر حلول الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة والحد من تداعيات تغير المناخ، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تضمنت صندوق الشيخ محمد للمحافظة على الكائنات الحية، والتقاط الكربون وتخزينه، ومشاريع الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والعالمي، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، وغيرها العديد من المبادرات التي تساهم بشكل مباشر في الحفاظ على بيئتنا لأجيال المستقبل.

وخلال استعراضه لأبرز تأثيرات التغيرات المناخية الناجمة عن الأنشطة البشرية على الصعيدين المحلي والعالمي، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي: "تشكّل التغييرات المناخية أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم، وتنطوي عليها تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية تفوق في تأثيراتها كافة التحديات الأخرى. وتؤثر تداعيات التغير المناخي على أساسيات حياتنا اليومية مثل الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والطعام الذي نأكله و العمل الذي نقوم به والمسكن الذي نعيش في أكنافه. ومن هنا، فإننا ملزمون بتغيير أساليب حياتنا المعتادة والعمل على مواجهة التحديات المناخية وتحويلها إلى فرص تضمن مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً للأجيال القادمة."

ومضى معاليه قائلاً أن الإبداع والابتكار يمثل ركيزة أساسية في حزمة الحلول المستدامة وغير التقليدية التي تتبناها الإمارات لضمان الاستدامة والتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها، مشدداً على الدور الذي يمكن أن يقوم به شباب الإمارات في اقتراح الأفكار والحلول المبتكرة لهذه القضايا والمساهمة في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ذات الصلة، لافتاً إلى أن تثقيف شباب الإمارات وتأهيلهم لقيادة مستقبل الاستدامة بدولة الإمارات هو الهدف الأول في الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي، وأن الدولة لن تألوا جهداً في الاستفادة من قدرات وأفكار الشباب الخلاقة والمبتكرة وتوظيفها في الارتقاء بمكانة الإمارات على خريطة العمل البيئي العالمي.

وفي نهاية الجلسة، دعا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي الشباب إلى التعهد بأن يكونوا رواداً في تحمّل المسؤولية أمام المجتمع المحلي والدولي في تحقيق الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي، وأن يأخذوا زمام المبادرة لخلق مستقبل أفضل لدولة الإمارات من خلال بذل كل ما في وسعهم لمواجهة التحديات الملحة في عصرنا الحالي. وأكّد على أنه من واجب الجميع معالجة التحديات البيئية كقضية واحدة، والنظر إليها كفرص للاستثمار الذكي في المشاريع المستدامة الواعدة بمستقبل اقتصاد مزدهر على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.  

واختتم معاليه: "على الرغم من التحديات الكبيرة التي تحتاج إلى تطوير طرق التفكير وأساليب الحياة، فنحن متفائلون بكم، ومتفائلون بغد أفضل أنتم من ستكونون قادته الإيجابيين، فندعوكم اليوم للانضمام إلينا في سباق الصدارة والتقدم لبلادنا الحبيبة، خاصة وأن مجالات التغير المناخي والبيئة توفر مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص العمل والاستثمار والازدهار. إنكم جميعاً اليوم مشروع رائد أعمال ومسؤول، وكلكم اليوم مشروع قائد."

تجدر الإشارة إلى أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل يعتبر بمثابة فرصة فريدة من نوعها للطلبة الإماراتيين تمكنهم من مقابلة شخصيات قيادية في حكومة الإمارات، بالإضافة إلى أبرز رواد الأعمال والابتكار وقادة المستقبل في الدولة، وتشمل الفعالية عدداً من المسابقات والتحديات وورش العمل والعديد من الأنشطة المتنوعة. وتشارك وزارة التغير المناخي والبيئة خلال هذه الفعالية بمنصة تفاعلية تهدف لنشر الوعي حول الطرق الحديثة للمحافظة على البيئة وتعريف الشباب بالأنواع الحية المهددة بالانقراض.

للمزيد من المعلومات

media@moccae.gov.ae

مزيد من الأخبار